إلهي...أعلم أنك تراني وأختبيء ....أعلم أنك تسمعني وأهمس .....أعلم أنك حليم فأتمادى .... أعلم أنك غاضب فأتناسى...أعلم أنك غفور فأتوب ثم أعود ... لا أعلم من يغفر إلا أنت ...لا أعلم من يسترني إلا أنت ...لا أعلم ساتراً للعيوب إلا أنت ...لا أعلم من يشتاق للتائبين إلا أنت ....أذوب خجلاً وأنا أعصي أمامك ...أذوب خجلاً وأنا أكل من رزقك وأعصي ...أذوب خجلاً وأنا أسكن في أرضك وأعصي ...تستضيفني في رحمتك بغفرانك فأرفض ..تستر ذنبي فأتمادى.. تدلني على طريق الصالحين فأتمرد.. اليوم أقف أناجيك تائباً ولا أعلم إذا كنت سأعود إليك أم أن قلبي سيعاود... أنت الودود إذا صدر مني الجفاء ....وأنت العفو إذا صدر مني البلاء ....وأنت الرافع إذا سقطت في درك الشقاء ...وأنت مثبت القلوب إذا مالت إلى الأهواء.. أنت الحنان إذا أصابني البكاء ....وكيف لا أبكي الآن وأنا أقف في نفس المكان الذي وقفت فيه كثيراً أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس وهواني على نفسي وضعفي أمام شهواتي وحيرتي في فهم نفسي ...أنت الدليل إذا تهت وأنت الموسع إذا ضاقت بي كل السبل ...يامن أمهلت برحمتك وحلمك فرعون...يا من أجلت رفض التوبة حتى الغرغرة ... يامن إذا جئناك بتراب الأرض خطايا تأتينا بترابها مغفرة ... يا من أحن على العبد من الأم على ولدها...يامن حفظتني من الموت وأنا على المعصية ... أسألك برحمتك أن ترحمني ...أسألك بقوتك أن تمحو ضعفي ...أسألك برأفتك أن تعطي لي فرصة أخرى ...أسألك بجبروتك أن أكون جباراً على شيطاني وعلى نفسي الآمارة بالسوء ...إذا كنت لا أملك الجهاد في سبيلك فقوني في جهادي على نفسي ..يارب استجب