zzz_a78 عضو جديد
النادى المفضل : الجنسيه : هوايتى : المهنة : الجنس : عدد المساهمات : 35 نقاط العضو : 11820 شعبية العضو : 2 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 16/12/2009
| موضوع: تكمله المهدى المنتظر عند اهل السنة والجماعة 1st يناير 2010, 11:47 | |
|
وليس المهدى فكرة او رمزا كما يظن البعض ويقول اذا ظهر العدل فى العالم فهذا هو المهدى انما المهدى رجل من ال بيت النبوة اسمه على اسم النبى واسم ابيه كذلك يظهر ليملأ الارض عدلا وقسطا كما ملأت ظلما وجورا.. وهذا ما اشارت اليه الاحاديث النبوية الصحيحة والضعيفة وهو بوابة العلامات الكبرىوقد فصلنا ذلك فى اكثر من كتاب لنامثل سلسلة احداث اخر الزمان
.
يقول الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله :
فالمهديِّ جاءت به نصوص السنة الصريحة، وأنه سيكون أول ظهوره بمكة المكرمة، وسيكون قبل نزول المسيح عيسى بن مريم، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وسيظل قائمًا بأمر المسلمين، يَتولَّى شئونهم ويقودهم في جهاد عدوهم، حتى ينزل المسيح ابن مريم حاكمًا بشريعة سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ منفِّذًا لقواعد الإسلام.
والمفهوم من جو الأحاديث الخاصة بالمهديِّ أنه قائد عربيٌّ مناضل مجاهد، يحاول نشر العدالة ورفع الظلم، كما جاء في الأحاديث الخاصة في أسلوب صريح واضح. وأنه ينزل فى زمانه سيدنا عيسى عليه السلام وقد أُقيمت الصلاة فيَتنحَّى المهديُّ للمسيح من إمامة المسلمين في تلك الصلاة، فيدفعه المسيح عيسى ابن مريم بين كتفَيه ويقول له: لك أُقيمَت فصَلِّ. فيصلي بالمسلمين تلك الصلاة، ثم يتسلم سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام القيادة منه، ثم يذهب إلى الدجال فيقتله تكون تلك المعركة اخر الحروب بين المسلمين واليهود تنتهى بهلاكهم.
عن أبي هريرة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "لا تذهب الدنيا حتى يملك العربَ رجلٌ من أهل بيتى، يواطئُ اسمُه اسمي" وفي لفظ آخر: "حتى يَليَ رجلٌ من أهل بيتي". رواه الترمذي
وعن علي، رضي الله تعالى عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "لو لم يَبقَ من الدهر إلا يومٌ لبَعَث اللهُ رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما مُلئَت جَورًا" أخرجه أبو داود.
وعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "المهديُّ منِّي، أجلَى الجبهة أقنَى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلاً كما مُلئَت ظلمًا وجَورًا، يملك سبع سنين" أخرجه أبو داود.
وهذا الحديث وإن كان في ظاهره انقطاعٌ، إلا أنه بالنسبة للأحاديث الواردة في وجود المهدي وولايته للمسلمين صحيحُ المتن، وهو بذلك يوجب على المسلمين التحرزَ من رفض ما جاء في المهدي من أخبار.
قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يملأ الأرض عدلاً كما مُلئَت ظلمًا وجَورًا". اى ان دعوته عالمية ويفتح الله على يديه معظم دول العالم الهامة مثل القسطنطينية وروما وبلاد العرب والفرس والشام بما فيها القدس .
والجو العام لأحاديث المهدي يبشر بتحقيق الدولة العالمية التي تضم جميع أقطار الأرض تحت راية واحدة، وهي راية العدل والخير والحق، وهو أمل يسعى له كثير من الذين يريدون للإنسانية خيرًا ويظنون بها خيرًا، وهو حلم راود الكثيرَ من الفلاسفة، خطَّط له الفارابي مثلاً حينما كتب عن عالمية الحكم بمناسبة كتابته عن "المدينة الفاضلة.
ويقول الشيخ المحدث عبدالله الصديق الغماري من علماء المغرب العربي:
حديث المهديّ متواتر أيضًا؛ لأنه ورد عن النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ من طريق ثلاثين صحابيًّا بأسانيدَ وطرقٍ متعددة مُخَرَّجة في كتب السنة الصحاح والسنن والجوامع والمُصَنَّفات وغيرها.
ونَصَّ على تواتره الحافظُ أبو الحسين السِّجْزِيّ والقرطبيّ صاحب التفسير والحافظ ابن حجر والحافظ السخاويّ وغيرهم .
وألَّف الإمام الشوكانيّ في بيان تواتر حديث المهديّ والدجال ونزول عيسى كتابًا خاصًّا سمَّاه" التوضيح لبيان تواتر حديث المنتظر والدجال والمسيح" أطال فيه وأطاب، وهو كتاب جيد، وقد طُبِع بالهند. وقد نُصَّ على هذا في كتب العقائد المُتداوَلة المشهورة .
والأحاديث عن المهديِّ أيضا تذكير للمسلمين بأن من رسالتهم إزالةَ الظلمِ والجَورِ من العالم أجمع، ونشرَ الحق والخير وتحقيقَ العدالة.انتهى
وفي فتوى مطولة للشيخ عطية صقر من كبار علماء الأزهر ،هذه خلاصتها :
إن ظهور المهدي ليس له دليل صريح في القرآن الكريم، وقد رأي ابن خلدون عدم ظهوره كما جاء في الفصل الذي عقده في مقدمته خاصًّا بذلك والشوكاني ألف كتابًا سماه "التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال المسيح " جاء فيه أن الأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها، منها خمسون حديثًا فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر وهي متواترة بلا شك ولا شُبْهة.
ومهما يكن من شيء فإنَّ ظهوره ليس ممنوعًا عقلاً، ولم تَثْبُتْ استحالته بدليل قاطع كما أن أدلة ظهوره لم تسلم من المناقشة، والعقائد لا تثبت بمثل هذه الأدلة على ما رآه المحققون. فمن أثبت فهو حُرٌّ فيما يُرى، لكن لا يجوز أن يفرض رأيه على غيره، ومَنْ نَفَي لم يخرج من الإيمان إلى الكفر.
| |
|