المعركة تحتدم بين أنصار جمال مبارك والبرادعىعلن القائمون على حملة دعم «جمال مبارك» أمين السياسات بالحزب الوطنى أن
توقيعات دعم نجل الرئيس للرئاسة قفزت إلى 7 آلاف توقيع فى اليومين
الماضيين، وكشفوا عن أن الأخير على علم بالحملة وتحركاتها، وهناك ترتيب
مكثف حاليا لموعد معه، بعد أن بلغ عدد المتطوعين فى الحملة لـ6 آلاف شخص.
وقال
أعضاء حملة دعم جمال التى تتحرك عبر الإنترنت باسم «نعم جمال مبارك»
لـ«الشروق»: وصلتنا أخبار من مصادر مقربة من السيد جمال بأنه علم بالحملة،
وهناك جهود للتنسيق وترتيب موعد معه قريبا، لعرض ما توصلنا إليه، وكيف أنه
أصبح رمزا ومطلبا شعبيا للشباب.
وأشار أصحاب الحملة وهم جزء من
الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك إلى أنهم «موجودون فقط على أرض الواقع،
والخطوة الحالية الانتشار داخل فيس بوك، والتالية هى موقع الكترونى لجمع
التوقيعات».
وأشارت مصادر فى الحملة أن عدد التوقيعات لصالح ترشيح
جمال تعدى حتى الآن 7 آلاف توقيع، لافتين إلى أنهم يسعون فى الفترة
المقبلة إلى اجتذاب أعضاء الحزب الوطنى وعددهم 3 ملايين عضو والحصول على
توقيعاتهم لدعم جمال مبارك، بحسب القائمين على الحملة.
وحول آلية جمع
التوقيعات كتبت الحملة على صدر صفحتها الرئيسية على «فيس بوك» أن جمع
التوقيعات يتم من خلال إرسال بيانات محددة هى، الاسم والرقم القومى
والتليفون، ومحل الميلاد، عبر البريد الإلكترونى للحملة.
وقال مجدى
الكردى الذى يعرف نفسه بأنه مؤسس «الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك»:
الحملة ستبدأ فى المحافظات خلال الأيام المقبلة، وتستهدف فى مرحلتها
الأولى جمع 100 ألف تفويض فى أسبوع.
فى المقابل، قفزت التوقيعات على
بيان البرادعى للتغيير «معا سنغير» داخل «توقيعات» الذى أطلقته جماعة
الإخوان المسلمين إلى 290 ألف شخص، أما التوقيعات على موقع «الجمعية
الوطنية للتغيير» فسجلت رقم 86 ألف توقيع.
وأكد مصطفى النجار
القيادى فى الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى أن «الحملة لا تركز فى
شخص بعينه إنما يعنيها صناعة التغيير، وإحداث التحول الديمقراطى».
وقال:
المعركة ليست ترشيح أشخاص الآن، بل معركة تهيئة المناخ، والحصول على
ضمانات تصنع التحول الديمقراطى، عبر عدة آليات بينها، جمع التوقيعات،
والالتحام بالجماهير عن طريق آلاف المتطوعين.
وشدد النجار على أن
الحملة لن تنجر لفكرة التنافس الانتخابى بنفس قواعد اللعبة الحالية
الخالية من أى ضمانات، ووصف النجار المرحلة المقبلة بأنها شديدة الصعوبة
ويكتنفها الكثير من الغموض.
ونور يطلق حملة (مصر كبيرة عليك(.. و(كفاية) والدستورى يتضامنانأعلن
أيمن نور مؤسس حزب الغد إطلاق حملة ملصقات مضادة لملصقات الائتلاف الشعبى
لدعم جمال مبارك، تحت شعار «مصر كبيرة عليك» مشيرا إلى أن شبابا من حزب
الغد وعددا من الأحزاب الأخرى بدأو بالفعل تعليق هذه اللافتات فى الشوارع،
فيما أعلنت حركة كفاية والحزب الدستورى الاجتماعى دعمهم لهذ الحملة.
واستعرض
نور عددا من الملصقات الملونة التى تحمل شعارات «مصر كبيرة عليك» و«لا
لجمال مبارك» و«قف» «STOP»، فى الندوة التى عقدها الحزب الدستورى فى
الاجتماع مساء أمس الأول بعنوان «التغيير من خلال الأحزاب السياسية»،
مشيرا إلى أنه حضر متأخرا عن الميعاد الأصلى للندوة، نحو ساعة ونصف
الساعة، لأنه كان فى اجتماع مع عدد من شباب الغد وأحزاب أخرى للتخطيط
للحملة.
واتهم مؤسس الغد والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية مطلقى
ائتلاف دعم جمال مبارك بأنهم «جزء من المشروع الأمنى السلطوى» فى إشارة
إلى مجدى الكردى، مؤسس الحملة قال «جابوا واحد من المعارضة وعملوا له
حملة»، وأضاف: «شبابنا قرروا ينزلوا الشارع، وسنقاتل ضد مشروع التوريث،
وسنتعقب هذه الحملة فى كل مكان».
وتحدث نور عن عدد من المشكلات
التى تواجه الحياة الحزبية فى مصر معتبرا أن أحد هذه المشكلات والتى ظهرت
عام 2000 هى ما سماه «بالمشكلة الجمالية»، نسبة لجمال مبارك، الذى قال عنه
إنه «تفصل له الحياة الحزبية وهو الذى يختار من ينافسه» مشيرا إلى «أنه
الرئيس الحقيقى لمصر منذ عام 2002 ولكن من خارج المنظومة الشرعية».
فيما
أعلن عبدالحليم قنديل، منسق حركة كفاية، «انضمام حركة كفاية لهؤلاء
الشباب»، قائلا: «نحن معهم ومن أمامهم ومن ورائهم»، فى حين حيا ممدوح
قناوى رئيس الحزب الدستورى الحر، القائمين على الحركة وأعلن «تضامن حزبه
معهم واستعداده للنزول معهم للشارع»، داعيا إلى اندماج الأحزاب مع الحركات
الاحتجاجية.