مطران مغاغة يعلن (هدنة) مع محافظ المنيااعلن الأنبا أغاثون، عضو المجمع المقدس الأول، «هدنة» تستمر حتى الثامن من
أغسطس المقبل، موعد عودة البابا شنودة من رحلته العلاجية بأمريكا، لتهدأ
أزمة مطرانية مغاغة، بعد أسبوع من حرب التصريحات والمظاهرات بينه وبين
محافظ المنيا، أحمد ضياء الدين، على خلفية استخراج تراخيص لبناء المطرانية.
وأصدر
مطران مغاغة، أمس الأول، بيانا يعلن فيه إيقاف جميع مظاهر الاحتجاج ضد
محافظ المنيا، وينسب فيه «فضل التوصل لهدنة مؤقتة» إلى المقدم أحمد
الجعلى، مسئول الشئون الدينية فى أمن الدولة بالمنيا، والدكتور غاندى
قسطور، أمين مساعد الحزب الوطنى.
وجمع اجتماع استمر خمس ساعات، أمس الأول، بين أغاثون والجعلى وقسطور فى مقر مباحث أمن الدولة فى مغاغة.
وقال
غاندى قسطور، إن الاجتماع أسفر عن إرجاء تنظيم أى مظاهرات سواء بمطرانية
مغاغة والعدوة أو الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتوقف أى مفاوضات مع
«أى أطراف أخرى» حتى 8 أغسطس، موعد عودة البابا من أمريكا، خاصة بعد إصرار
كل من الطرفين: محافظ المنيا والأنبا أغاثون، على رأيه، بما لا يبشر بحل
عاجل للأزمة الحالية، بنص تعبيره.
وأضاف قسطور، أنه تم الاتفاق
خلال الاجتماع على إيقاف جميع التصريحات ضد المحافظ، سواء كانت إيجابية أم
سلبية «لأنه يمثل الدولة بأكملها»، مع استمرار الوضع على ما هو عليه،
بالإبقاء على مسكن الأسقف ودورات المياه وسور المطرانية القديمة، وعدم
البدء فى أعمال البناء بمقر المطرانية الجديد.
ونفى القمص عذرا
فخرى، بمطرانية مغاغة والعدوة، ما تردد من شائعات حول رغبة الكنيسة فى
الإبقاء على المطرانية القديمة بجانب الجديدة فى قطعة الأرض المقابلة،
وإنشاء كوبرى للمشاة بينهما، مؤكدا أن هذا الكلام «يثير النفوس ومن الممكن
أن يتسبب فى فتنة طائفية».
من ناحيته، قال محافظ المنيا مجددا إنه
لا مانع لديه من بناء المطرانية الجديدة «لكن بشكل قانونى وفى إطار شرعى
وبما لا يخل ببنود الاتفاق الذى وقع بين المحافظة ومطران مغاغة». وأكد أنه
ليس لديه موقف شخصى ضد الأقباط، «فالمنياويون، مسلمين ومسيحيين، أبنائى»،
مبرهنا على ذلك باستخراجه تصريحا ببناء مبنى إدارى لمطران مطاى على مساحة
870 مترا. غير أنه أضاف قائلا «لكن لا أحد أيا كان فوق القانون».